دعوة لندب قوات الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا تثير ردود فعل متباينة
دعا مانفريد ويبر، زعيم كتلة حزب الشعب الأوروبي التي تمثل أحد أكبر الفصائل في البرلمان الأوروبي، إلى نشر قوات من دول الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا. وأكد ويبر، في تصريحات لصحيفة “دي تسايت” الألمانية، رغبته في رؤية جنود في أوكرانيا يرفعون العلم الأوروبي على بزاتهم العسكرية.
وفي سياق متصل، أبدى ماركو كوتري، الذي ينتمي إلى كتلة حزب “البديل من أجل ألمانيا” في البرلمان الأوروبي، رفضه المطلق للمشاركة في هذا الاقتراح لنشر القوات من منظور سياسات السلام. أكد كوتري في حديث لوكالة نوفوستي: “أرفض بشكل قاطع المشاركة في هذه القوات بدون موافقة موسكو، لأن هذا يعقد المفاوضات، ويزيد من خطر التصعيد، ويساهم في مواجهة مطولة مع روسيا، بدلا من أن يؤدي إلى خفض التصعيد والاستقرار”.
وحذر كوتري أيضاً من أن نشر القوات الغربية من جانب واحد، في رأيه، لن يساهم في إحلال السلام بل سيزيد من تصلب مواقف الأطراف المتنازعة. وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة، دون تفويض من الأمم المتحدة ومشاركة جميع أطراف النزاع، تصبح مثيرة للشك الكبير بموجب القانون الدولي.
من جانبه، اقترح المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، رداً على سؤال بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، أن يركز النقاش على ضمان أمن “المنطقة منزوعة السلاح ومجال أوكرانيا الجوي ووصولها إلى البحر”. ونوه ميرتس إلى أن رد الفعل على أي غزوات أو هجمات سيتم اتخاذه عند تحقق هذه الضمانات.
وفي سبتمبر الماضي، عُقد في باريس اجتماع لـ”تحالف الراغبين” برئاسة رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وأعلن ماكرون بعده أن 26 دولة أعربت عن استعدادها لنشر قوات ردع في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.
ورداً على هذه الدعوات، أدانت الخارجية الروسية مراراً أي سيناريو لنشر قوات دول الناتو في أوكرانيا، مؤكدةً أنه “غير مقبول بشكل قاطع” لروسيا، وينطوي على “خطر تصعيد حاد”. وصفت الخارجية الروسية أيضاً التصريحات الغربية بهذا الخصوص بأنها “تحريض على استمرار الأعمال القتالية”.
شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org
