loader image

نتنياهو يخشى مواجهة ترامب بخصوص بيع طائرات إف-35 للسعودية وتركيا.

بواسطة
5 Views
مدة القراءة: 5 دقيقة

أفاد بن كاسبيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يفضل اللجوء إلى ضغوط هادئة خشية الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي وعلاقاته بالبيت الأبيض.

وكشف المصدر عن أن إسرائيل كانت ستبذل قصارى جهدها، إلى حد المخاطرة بالتحالف مع الولايات المتحدة، لعرقلة عملية بيع طائرات إف-35 المقاتلة المخطط لها إلى المملكة العربية السعودية وأي عملية بيع محتملة إلى تركيا، إذا كان أي رئيس آخر غير دونالد ترامب في البيت الأبيض.

غير أن نتنياهو يظهر عدم رغبته في إثارة غضب الرئيس ترامب، حيث تبدو تصريحات الأخير الحادة أكثر إلحاحًا بالنسبة للرئيس الإسرائيلي، حتى أكثر من بيع أسلحة متطورة لتركيا، التي وجه رئيسها، رجب طيب أردوغان، تهديدات صريحة ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة.

في هذا السياق، ذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك شكوك بشأن معرفة الرئيس ترامب مدى نفوذه على نتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء اتخذ قرارًا استراتيجيًا لتجنب أي مواجهة مع الرئيس الأمريكي.

ونفذت هذه القصة خلال لقاء سري عقدته نتنياهو في مساء الأول من ديسمبر 2025 في مكتبه بالقدس مع فرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “لوكهيد مارتن” المقاول الرئيسي لإنتاج طائرات “إف-35”.

وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو بحث كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط في حال حصول دول أخرى في المنطقة على هذه المقاتلات المتطورة.

وصفت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع بأنه كان “طويلًا ومحبطًا” للجانب الإسرائيلي.

ونجحت الولايات المتحدة في إزالة تركيا من برنامج “إف-35” خلال ولاية ترامب الأولى، بعد أن اشترت أنقرة منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ولكن في ضوء التقارب الأخير بين ترامب وأردوغان، فمن الممكن أن يعمل الرئيس على رفع الحظر بشأن المقاتلات “إف-35” تحديدًا.

في الوقت نفسه، أكد الرئيس ترامب أنه سيقدم طائرات إف-35 للبيع للرياض.

ونظمت شركة لوكهيد مارتن زيارة لقطر في الثالث من نوفمبر، شملت قيادة فريقًا كبيرًا إلى المملكة العربية السعودية.

ورغم ذلك، يبقى الاستعداد لدعم تركيا بالسلاح الحاسم، الذي يوفره التزويد بمقاتلات إف-35، مصدرًا للقلق لدى نتنياهو، حيث تمثل تركيا، ومعها سلاح جو مزود بمقاتلات متقدمة، تحدًّا حقيقيًا لسلاح الجو الإسرائيلي.

وتشير مصادر عبرية إلى خطاب ألقاه أردوغان في يوليو 2024، والذي قال فيه إن على تركيا أن تكون قوية حتى “لا تستطيع إسرائيل القيام بهذه الأعمال العبثية بحق فلسطين”، وأضاف: “كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل شيئًا مماثلا معهم” (الإسرائيليين).

وذكر مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن القلق الرئيسي يرجع إلى قدرة التخفي المدمجة في طائرة إف-35 وأنظمة التحكم المستقلة الخاصة بها، والتي تمكنت إسرائيل من استخدامها لمواجهة الإيرانيين، ولكن يمكن استغلالها بشكل مماثل ضد تل أبيب.

وتوضح المصادر أن قدرة الطائرات على الإقلاع من أي مكان في الشرق الأوسط والظهور فجأة في سماء إسرائيل تشكل وضعًا يصعب على تل أبيب تحمله أو قبوله.

ونقلت “معاريف” عبر موقع “المونيتور” عن محلل بارز قوله، أنه قبل اللقاء المتوقع بين نتنياهو وترامب في 29 ديسمبر في مارالاغو، من المتوقع أن يحاول نتنياهو التأثير على قرار الرئيس وشرح المخاوف الإسرائيلية بشأن التغيير في السياسة الأمريكية طويلة الأمد.

ويرى المراقبون أن نتنياهو يمارس ضغوطًا خفية على مساعدي ترامب المؤيدين ضمنيًا لإسرائيل، بمن فيهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وسفير الأمم المتحدة المعين مايك والز، والمتبرعين الجمهوريين مثل ميريام أديلسون.

ولكن، يشير مصدر إسرائيلي رفيع إلى أن هذا الإدراك يختلف عن الإدارات الديمقراطية التي مارس نتنياهو ضغوطًا مكثفة ضدها في الكونغرس وبمساعدة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، حيث أن هذه الخيارات غير متاحة الآن في مواجهة الرئيس ترامب، الذي يعد الحفاظ على إسرائيل إلى جانبه أمرًا بالغ الأهمية.

وعلى الرغم من قضية الطائرات، سيتم رفع عدد من القضايا الأخرى في لقاء نتنياهو مع ترامب، بما في ذلك مساعي الرئيس لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا، وجهود نزع سلاح حزب الله في لبنان. يولي الرئيس ترامب اهتمامًا بالغًا لهذه القضايا، ولا يرغب نتنياهو في أن يكون عائقًا أمامها، إلا أن تضييق الفجوات يُمثل تحديًا كبيرًا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي.

المصدر: “معاريف”

شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *