loader image

رصد انفجار نجمي عملاق لأول مرة.. هل يهدد بتحطيم الكواكب؟

بواسطة
31 عدد المشاهدات
مدة القراءة: 3 دقيقة

في إنجاز علمي غير مسبوق، رصد علماء فلك انفجارًا هائلًا من نجم قزم خارج مجموعتنا الشمسية، يُعد الأول من نوعه الذي يُوثّق انبعاثًا كتليًا إكليليًا من نجم غير الشمس، وهو انفجار ضخم للبلازما يُمكنه تمزيق الغلاف الجوي لأي كوكب قريب شبيه بالأرض.

وأكد فريق البحث، الذي ضم علماء من المملكة المتحدة والصين، أن هذا الاكتشاف يُعد محطة مهمة في مسيرة البحث عن الكواكب الصالحة للحياة، حيث يمثل فهم طبيعة هذه الانفجارات عاملاً حاسمًا في اختيار الأهداف المستقبلية للمراقبة والدراسة.

وجاء الاكتشاف من خلال التقاط “انفجار لاسلكي من النوع الثاني”، وهو ناتج عن موجة صدمية ترافق تحرّك الانبعاث الكتلي من الغلاف الجوي للنجم إلى الفضاء. وتم رصده من نجم يبعد نحو 40 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ما يجعله أبعد بعشر مرات تقريبًا من أقرب نظام نجمي معروف.

رغم وجود تكهنات سابقة، إلا أن هذا الرصد يُعد أول دليل قاطع على وجود انبعاثات كتلية إكليلية خارج النظام الشمسي، ما يجعله الأكثر دقة وإقناعًا حتى الآن في مجال علم الفلك.

النجم الذي رُصد منه الانفجار يُعرف علميًا باسم StKM 1-1262، وهو من فئة الأقزام M، وهي نجوم أصغر من الشمس لكنها أكثر نشاطًا، وتطلق توهجات وانبعاثات بمعدلات عالية، مما يجعلها أهدافًا رئيسية في البحث عن الحياة خارج الأرض، نظرًا لانتشارها وسهولة مراقبة الكواكب حولها.

لكن هذا النشاط المكثف يمثل خطرًا محتملًا، إذ تقع “المنطقة الصالحة للحياة” حول هذه النجوم في نطاق قريب منها، ما يعرض الكواكب لتأثيرات قوية متكررة من الانفجارات النجمية التي قد تؤثر على استدامة الغلاف الجوي.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، جو كالينغهام، أن تكرار هذه الانبعاثات قد يؤدي إلى تجريد الكواكب من غلافها الجوي بالكامل، حتى وإن كانت في موقع مثالي لوجود الماء السائل، مما يقلل من فرص وجود حياة على سطحها.

واعتمد العلماء على بيانات من تلسكوب “لوفار” في هولندا، إلى جانب تقنيات متقدمة لمعالجة البيانات طورها باحثون في مرصد باريس، مكّنتهم من رصد وميض دقيق في السماء رغم صعوبة الرصد.

وأكدت المتابعة عبر تلسكوب الفضاء “XMM-Newton” أن النجم ينتمي لفئة الأقzman M ويدور بسرعة تعادل 20 مرة من سرعة دوران الشمس، مما يعكس نشاطه الكبير.

وتُظهر التحليلات أن الانبعاث الكتلي الإكليلي تحرك بسرعة تصل إلى 2400 كيلومتر في الثانية، وهي سرعة نادرة حتى على الشمس، ولا تتكرر إلا في 5% من الحالات المشابهة، ما يشير إلى قدرة هذه الانبعاثات على سحب الأغلفة الجوية للكواكب المجاورة.

شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *