loader image

الرياض: مؤتمر دولي للفلسفة اختتم بعقيدات حوار شرق-غرب بعد أيام حافلة.

بواسطة
24 Views
مدة القراءة: 3 دقيقة

تُختتم اليوم (السبت) أعمال مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025 في نسخته الخامسة، والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار «الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، الأصول، والتأثيرات المتبادلة». شهد المؤتمر حضوراً واسعاً من الأكاديميين والمفكرين والباحثين في مجال الفلسفة من مختلف أنحائـ العالم، وبرنامج علمي ثري ناقش أسئلة الفكر عبر الأزمنة والحضارات.

افتتحت فعاليات اليوم الأول بجلسة تناولت طبيعة التفلسف وطرقه في الثقافتين الشرقية والغربية، حيث قدّم الدكتور محمد أبو الطالِحُةُ طرحاً موسعاً حول مفهوم «المسافة» ودوره في تفسير اختلاف الرؤى بين الحضارات، موضحاً أن الفلسفة الحديثة أعادت الاعتبار لهذا المفهوم كإطار تحليلي يضيء علاقة الإنسان بالعالم ويرصد تحولات الوعي المعرفي عبر الزمن. تلتها جلسة حول ماهية التفلسف ومراحله، والتي ناقشت الأسس النظرية والعملية للفعل الفلسفي، مؤكدة أن التفلسف ممارسة تسعى لفهم تحديات العصر وإنتاج مفاهيم قادرة على الاستجابة لتحولات الإنسان والمجتمع.

في اليوم الثاني، تواصلت النقاشات عبر جلسات علمية معمقة، بما في ذلك «الفلسفة ومركزيتها في قراءة التاريخ»، والتي بحثت دور الفلسفة في تحليل تطور الحضارات ومسارات التفكير الإنساني. كما شهد المؤتمر جلسة عن التفاعل بين الفلسفة الشرقية واليونانية، وناقشت جذور التأثير المتبادل بين المدرستين، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي في موجات النقد ما بعد الحداثي. وتطرّق المؤتمر إلى إسهامات شخصيات مثل ابن سينا في إعادة تشكيل مفهوم الوجود وأثرها عبر العصور، إضافة إلى جلسات بحثت البنية الفلسفية للفلسفة الإسلامية، وقدرتها على تقديم رؤى معيارية تجمع بين الأخلاق والعواقبية، بجانب قراءات مقارنة لتمثيلات الشر في الأدب الغربي والعربي.

ناقشت جلسة بعنوان «أصول التفلسف بين الشرق والغرب» جذور السؤال الفلسفي الأول، مؤكدةً أن دراسة البداية الفلسفية تكشف مسار تطور المفاهيم ومسار التفكير الإنساني عبر التاريخ، وأن التراث الشرقي والغربي معاً ساهما في تشكيل البنية العقلية للحضارات.

وعلى مدار أيام المؤتمر، قدم المشاركون رؤى جديدة حول العلاقة بين الشرق والغرب، وشملت فعالياته الجانبية برنامجين موازيين هما “رحلة الفكرة” و”مرايا الذات” و”فلاسفة الغد” المخصصة للأطفال، وذلك لتوسيع نطاق الحوارات الفكرية لتشمل الأجيال الشابة.

ومع ختام برامجه مساء اليوم، يكون مؤتمر الرياض قد أعاد تأكيد دوره كمنصة سنوية تجمع مدارس فلسفية متعددة في حوار شامل يعزّز حضور العاصمة كمركز للثقافة والفكر، ويعزز الحوار المعرفي بين الحضارات على مستوى عالمي.

شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *