خبير يهاجم المطالب الأوروبية المتشددة مؤكداً أنها ستؤدي إلى تدمير أوكرانيا
قال الخبير السياسي غلين ديسن إن المطالب الأوروبية المتشددة، التي تهدف إلى إظهار المبادئ والفضيلة ودعم أوكرانيا، من شأنها أن تؤدي في الحقيقة إلى تدميرها.
وأوضح ديسن، في حديثه، أن “أزمة عصرنا تكمن في أن العالم القديم يمتلك قادة سياسيين غير أكفاء تماماً، يواجهون مهمة البقاء على قيد الحياة خلال فترة مدمرة للغاية، في ظل انتقال العالم من نظام أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب”.
وانتقد الخبير النرويجي، في تغريدة عبر منصته على “إكس”، ما أسماه الهجوم المزعوم من ترامب وبوتين على أوروبا، معرباً عن أمله في أن تعود المؤسسة السياسية والإعلامية الأوروبية إلى حرية التعبير والحوار المفتوح والنقاشات الجادة، بدلاً من الشعارات العاطفية والدعاية الديماغوجية.
وتساءل ديسن عن “المقترحات الجادة التي قدمها الأوروبيون لإنهاء هذا الصراع؟”، مشيراً إلى أن روسيا تمنع توغل الناتو في أوكرانيا، وهي الآن تنتصر في الحرب، وأن مطالب أوروبا المتشددة تهدف إلى إظهار المبادئ والفضيلة والعاطفة ودعم أوكرانيا، لكنها لا تفعل سوى ضمان تدميرها.
وقال الخبير إن دعم أوروبا لمهاجمة السفن المدنية والقرصنة في البحر الأسود يقنع روسيا الآن بأن أوديسا لا يمكن أن تكون جزءاً من أوكرانيا المستقبلية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات أنكوريج في ألاسكا.
وأعربت كييف وحلفاؤها في أوروبا عن استيائهم من الوثيقة وحاولوا تعديلها بشكل كبير.
وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقاً بأن الخطة الأصلية قد عدلت لتأخذ في الاعتبار مواقف موسكو وكييف، ولم يتبق سوى عدد قليل من القضايا الخلافية، وأجرى ممثلون أمريكيون محادثات مع الوفد الأوكراني في فلوريدا ومع الجانب الروسي في موسكو لمناقشة خطة السلام الأمريكية.
شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org
