loader image

بوتين يرفع سقف مطالبه بشأن الأراضي الأوكرانية قبل محادثاته مع الولايات المتحدة

بواسطة
34 عدد المشاهدات
مدة القراءة: 36 دقيقة

روسيا تدعو لانسحاب قوات أوكرانيا من الأراضي المطالب بها لوقف الحرب

عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتأكيد شروطه الأساسية التي على الأساس التي تتمسك بمقتضاها روسيا بأن تضع سلاحها في الحرب مع أوكرانيا، مؤكداً أن القوات الروسية ستنسحب من أوكرانيا فقط إذا انسحبت قوات كييف من الأراضي التي يطالب بها موسكو.

يأتي هذا التأكيد في سياق التمسك طويل الأمد لبوتين بالاعتراف القانوني بأراضي أوكرانيا التي سيطرت عليها روسيا بالقوة، والتي تشمل شبه جزيرة القرم الجنوبية، التي ضمتها روسيا في عام 2014، والمنطقة الشرقية دونباس، التي يسيطر عليها موسكو على معظمها حالياً.

في المقابل، ترفض كييف، التي استبعدت التخلي عن الأجزاء من منطقة دونباس التي لا تزال في حوزتها، ما تعتبره “تقديرا” لروسيا على عدوانها.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلين斯基، في كلمة له تالية لخطاب بوتين، أن موسكو “احتقرت” الجهود المبذولة “لإنهاء الحرب بشكل حقيقي”.

وقال بوتين، في حديثه لصحفيين خلال زيارته لكيرغيزستان، إن كييف تريد الخوض في الحرب “حتى آخر أوكراني”، مشيراً إلى أن روسيا “بحدود مبدأية” مستعدة أيضاً لفعل ذلك.

وكرر بوتين رأيه بأن روسيا تتمتع بال)initiative) في المعركة، مؤكداً أن القتال سينتهي فقط عندما تنسحب القوات الأوكرانية من دونباس، التي تتكون من مناطق لوهانسك ودونيتسك.

“إذا لم تفعلوا ذلك، سنقوم بذلك بالقوة العسكرية”، هكذا أكد الرئيس الروسي.

غير أن التقدمات البطيئة التي سجلتها روسيا في شرق أوكرانيا جاءت بتكلفة بشرية كبيرة. وتشير تقديرات معهد الدراسة للحرب مقرّه الولايات المتحدة، إلى أن بتلك المعدلات ستستغرق موسكو ما يقارب العامين القادمين للسيطرة على باقي منطقة دونيتسك.

أما عن التطورات الدبلوماسية الأخيرة، فإن تصريحات بوتين التي أوردتها وكالتنا اليوم هي الأولى التي تحدث فيها عن التوترات الأخيرة في المشاورات، والتي شهدت مناقشات مكثفة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن خطة سلام أُعدّت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقاً لرواية روسيا، من قبل مسؤولين أمريكيين وروسيين.

وأوضحت الوكالة أن هذه الخطة، التي أشار المصدر إلى أنها غالباً ما تميل إلى مطالب موسكو، تم تعديلها لاحقاً خلال مشاورات عقدت بين المفاوضين الأوكرانيين والأمريكيين في جنيف. وكان ممثلون أوروبيون亦是 في المدينة السويسرية.

لكن المصدر يعتقد أن الخطة الجديدة لا تبرر المشكلة المتمثلة في الأراضي المحتلة التي تظل، إلى جانب ضمانات أمن أوكرانيا، من أكبر النقاط العالقة في صراع موسكو وكييف.

وأكد بوتين أن مسودة الخطة الجديدة تم عرضها على روسيا، وأنها يمكن أن تصبح “أساساً” لإتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب.

علاوة على ذلك، أضاف الرئيس الروسي أن “من الضروري التمييز تماماً” مناقشة “نقاط معينة يجب ترجمتها إلى لغة دبلوماسية”.

وعند سؤاله عن إمكانية الاعتراف “de facto” (في الممارسة الفعلية) بCrimea ودونباس كأراضٍ تحت سيطرة روسيا، لكن ليس قانونياً، قال بوتين: “هذه هي نقطة مناقشتنا مع نظرائنا الأمريكيين”.

وأكد الرئيس الروسي أنه كما هو مقرر، من المتوقع وصول وفد أمريكي برئاسة الممثل الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو في نصف الأسبوع القادم. ونسب المصدر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن ويتكوف قد يصاحبه في رحلته إلى موسكو صهر الرئيس، جARED كوشنر.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كلمة مصورة بثت مساء اليوم، إن الوفود الأوكرانية والأمريكية ستناقش “لترجمة النقاط التي اتفقنا عليها في جنيف إلى شكل يضعنا على طريق السلام ومضامين الضمانات الأمنية”.

وأشار إلى أنه لم يذكر أسماء، لكن نائبه، أندري ييرماك، قال أن الأمين العام لوزارة الحرب الأمريكية دان دريسكول سيصل إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع.

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن هناك “بضع نقاط مختلف عليها بقدر ما يكفي” بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أنه لن يكون لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة هذه النقاط شريطة التوصل إلى اتفاق سلام.

عندما تحدث بوتين للمرة الأولى خلال حديثه مع الصحفيين، أبدى استياءه من قيادة أوكرانيا، مشيراً إلى أنّه يعتبرها “غير شرعية”. وأضاف أنه لذلك، لا جدوى من توقيع أي وثائق معهم.

وترتبط أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي الكامل في شباط/فبراير 2022 بموجب قانون حالة الطوارئ. وبالتالي، لم تتمكن من إجراء الانتخابات المبرمجة. وقبيل ذلك، صوت البرلمان الأوكراني بشكل متسق على تأكيد شرعية الرئيس زيلينسكي،任期 منصبه انتهى في الربيع (الصيف)، بحسب المصدر.

ونفى بوتين أيضاً تحذيرات قادة أوروبيين بأن روسيا قد تقوم باحتلال القارة الأوروبية في العقود القادمة.

“هذا يبدو غباءاً فظيعاً بالنسبة لنا، حقاً”، هكذا رد الرئيس الروسي على هذه المخاوف.

تدلل الكرملين والبيت الأبيض على تفاؤلهم بشأن الدبلوماسية الحالية المتعلقة ببحث الحل السلمي، لكن الأوروبيين يعبرون مراراً عن شكوكهم حول ما إذا كانت موسكو تعتقد حقاً في إنهاء الحرب.

وقالت رئيسة اللجنة الأوروبية، أورسولا فون der Leyen، يوم الأربعاء، إن روسيا تتبنى عقلية ما بعد الحرب العالمية الثانية وتعتبر القارة الأوروبية “منطقة نفوذ” يمكن فيها تفريق الدول الصحيحة.

شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *