أكد فيصل المطيري رئيس الاتحاد الدبلوماسي الدولي أن انعقاد القمة الخليجية السادسة والأربعين في المنامة يأتي في توقيت بالغ الأهمية نظرًا للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن تعزيز اللحمة الخليجية أصبح ضرورة استراتيجية لحماية المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات شعوب الخليج.
وأشاد المطيري بالدور الإيجابي الذي قدّمته دولة الكويت خلال استضافتها للقمة الخليجية الخامسة والأربعين، حيث ساهمت في تقريب وجهات النظر وترسيخ منهج الحوار، مما أسهم في تعزيز وحدة الصف الخليجي واستمرار مسيرة العمل المشترك.
وأوضح أن القمة الحالية تبحث موضوعات حيوية تمس حياة المواطن الخليجي بشكل مباشر، وفي مقدمتها الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي، والتنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة التحديات العاجلة التي تتطلب مواقف موحدة ورؤية مشتركة بين دول المجلس.

وأكد أن الإنجازات التي حققها مجلس التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري والتعليمي والصحي تعكس تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التكامل الخليجي، وتُظهر قدرة دول المجلس على بناء شراكات فاعلة تُعزّز استقرار المنطقة.
وثمّن الدور البارز الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن اللقاء عكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وأسهم في دعم أمن الخليج وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية. واختتم بالتأكيد على أن آمال شعوب الخليج معلّقة على مواصلة تعزيز الوحدة والتكامل بين دول المجلس، لما يمثله ذلك من ضمانة للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة
