loader image

عاجل: ضابط إيراني رفيع يساعد قيادة “CIA” لاغتيال قائد حزب الله في دمشق.

بواسطة
17 Views
مدة القراءة: 7 دقيقة

نشرت مجلة “ذي أتلانتيك” تحقيقا موسعا كشف أسرار ضابط رفيع في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية يدعى محمد حسين تاجيك الذي عاش حياة جاسوس مزدوج لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
قدم محمد حسين تاجيك معلومات أدت إلى سقوط قادة جماعات مسلحة عالميين بارزين قبل أن يقتل على يد والده.
كان تاجيك قائد وحدة نخبة الحرب الإلكترونية في إيران. ووصلوا إلى الصحفي شين هاريس عام 2016 لسرد قصتهم، التي تضمنت تورطه العميق في أكثر مراحل الأمن الإيراني حساسية.
وفي التفاصيل، فإن في ديسمبر 2011 فقدت وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” سيطرتها على مسيرة شبحية بالقرب من مدينة كاشمر الإيرانية على بعد 140 ميلا من الحدود الأفغانية، وانتهى بها المطاف في يد النظام.
وعلى شاشة التلفزيون الرسمي، عرض الجيش الإيراني الطائرة الشبيهة بالبوميرانغ كغنيمة حرب، ورفعت لافتات منتصرة أسفل جناحيها اللذين يبلغ باعهما 30 قدما، كُتب عليها باللغة الفارسية: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تعبث معنا” و”سنسحق أمريكا تحت أقدامنا”.
وكان السبب في التحطم لغزا، هل انحرفت طائرة لوكهيد مارتن المسيرة وهي طائرة RQ-170 سينتينل تبلغ قيمتها ملايين الدولارات عن مسارها ببساطة؟ أم أن قراصنة إيرانيين استولوا على الطائرة، مما يظهر براعة جيش إلكتروني متنامي أثار قلق المسؤولين الأمريكيين بالفعل.
بعد مرور ما يزيد قليلا عن أربع سنوات، في أبريل 2016، نشرت مجموعة قرصنة إيرانية معروفة تدعى “باراستو” (وهي كلمة فارسية تعني “السنونو”، الطائر الصغير) عنوان بريدها الإلكتروني على منتدى متخصص في الأمن السيبراني، ودعت الصحفيين إلى الاستفسار منها عن مصير الطائرة المسيّرة.
وتقول مجلة “ذي أتلانتيك”، وفق خبرتها في تغطية قضايا الأمن القومي، إن من يدعون امتلاك “الحقيقة” هم في الغالب دجالون أو مختلون عقليا، ولكنها رأت أن الأمر يستحق المراسلة.
واضافت أن شين هاريس، الكاتب في مجلة “ذا أتلانتيك” المتخصص في شؤون الأمن القومي والاستخبارات، بعث برسالة إلى “Parastoo” في 12 أبريل 2016 تتضمن النص التالي: “أفهم أنك تريد مناقشة طائرة RQ-170 بدون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية.. هل تريد التحدث؟”، وبعد ستة وثلاثين ساعة رد شخص يدعى “P” بلغة إنجليزية ركيكة لكنها مفهومة في معظمها، “نعم، أريد حماية هويتي، وأود أن أكشف كل ما وراء هذه القصة من خلال سلسلة من المقابلات المباشرة أو المحادثات النصية”.
ويوضح شين هاريس أن “P” كشف كل شيء، حيث بدا الأمر غريبا نوعا ما.
وقال “P” إنه كان جزءا من جماعة “باراستو” التي سبق لها اختراق خادم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والإدارة الوطنية الأمريكية للأمن النووي.
وكذلك تباهت الجماعة بقدرتها على السيطرة على طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار، بل واقترحت ذات مرة إمكانية إرسال إحداها لمهاجمة نائب الرئيس آنذاك جو بايدن.
وذكر “P”، وفق المصدر ذاته، أنه سيتواصل مبدئيا عبر تطبيق مراسلة نصية مشفر يدعى “كريبتوكات”، لكن تنسيق المواعيد لم يكن سهلا.
ونصح “P” بتحديد موعد في طهران، التي تسبق واشنطن العاصمة بسبع ساعات ونصف الساعة بالتوقيت.
ويلي ذلك أن تم الاتفاق على عقد لقاء يوم الاثنين 2 مايو 2016، لإجراء أول محادثة، مؤكدا: “سألني “P” أسئلة تهدف إلى التأكد من أنني الشخص الذي راسله عبر البريد الإلكتروني.. أين كنت أعمل؟.. هل كان لدي رقم هاتف مرتبط بموقع محدد؟.. كما سألني سلسلة من الأسئلة الشخصية مثل الجامعة التي درست فيها، والتي كان بإمكانه التحقق منها بسهولة عبر الإنترنت”..
قال “P” إن إجاباتي ساعدت في تحقيقاته عني.
ويشير هاريس إلى أنه لم يسبق لأي مصدر أن استجوب الصحفي بهذه الطريقة من قبل، حيث لم يتحدث “P” كقرصان إلكتروني، بل كان يتصرف كجاسوس ذي خبرة.
ووفق الكاتب المتخصص في الاستخبارات، قال “P” إنه ضابط في وزارة الاستخبارات والأمن، وهي بمثابة وكالة المخابرات المركزية الإيرانية، ولم يكن أي ضابط، بل قال إنه مسؤول عن وحدة نخبة للحرب الإلكترونية، وهي من النوع الذي قد يكلف بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار.
وصف “P” كيف استولى زملاؤه على طائرة “سنتينل”، حيث حصلت وحدته على معلومات من الأقمار الصناعية واللاسلكية حول كيفية تواصل الطائرة مع قاعدتها، بالإضافة إلى معلومات تقنية حول قدراتها على التخفي، ثم حددت إيران موقع الطائرة أثناء تحليقها ومنعتها من العودة إلى أفغانستان.
وظلت المسيرة تائهة بلا هدف حتى استقرت في مكانها بفعل الجاذبية، حيث كتب “P”: “نفد منها الوقود واضطرت للهبوط الاضطراري بالمظلة”.
ولكن بحلول الحادي عشر من مايو، وثق “P” بالكاتب بما يكفي ليكشف عن هويته، حيث كتب: “اسمي محمد حسين تاجيك، عمري 35 عاما”.
وأضاف محمد أن “عددا هائلا” من العمليات الإلكترونية الإيرانية “كان يحمل توقيعه على الأوراق الرسمية أو أنه صممها بالكامل”.
وتساءل الكاتب: هل كنت أتحدث الآن إلى الشخص الذي أشرف على تلك العمليات السرية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا كان يتحدث معي؟ كلما زاد تواصلنا بدا كلامه أقل غرابة.. لم يحاول محمد إرباكي بمصطلحات تقنية أو إبهاري ببطولاته مما زاد من مصداقيته.. ثم قال إنه لا يريد في الواقع التحدث عن الطائرة المسيرة.. لقد كانت “سنتينل” مجرد وسيلة لجذب انتباهي.. قال محمد إنه يريد مساعدتي في خطة الجزء الأول منها الانتقام.. أراد تسريب معلومات عن عمليات المخابرات الإيرانية لإيذاء وإذلال قادة إيران الذين أغضبوه بشدة، لكنه لم يوضح لي كيف.. وفي خطته، سأتحقق من صحة ادعاءات محمد مع مصادري الاستخباراتية وأنشر المعلومات إذا ثبتت صحتها.. لقد ناسبتني هذه الفكرة تماما.. فالموظف الحكومي المتضرر غالبا ما يكون أفضل مصدر للصحفي.. أما الجزء الثاني من خطة محمد، بصراحة، كانت ضربا من الجنون.. أخبرني أنه كان في السابق عميلا لوكالة المخابرات المركزية وأنه عمل في عمليات كبرى.. كان يرغب في إعادة بناء علاقته مع الوكالة.. كان يأمل أن أتواصل مع مسؤول الاتصال السابق به في وكالة المخابرات المركزية مستخدما علاقاتي داخل الوكالة، وأن أوضح له أن محمد لا يزال عميلا قيما، كما يتضح من مقالاتي الإخبارية التي…
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه.

شبكة الأخبار المتحدة – UNN العربية
منصة إعلامية مستقلة تقدّم أخباراً موثوقة وتحليلات موضوعية، وتسعى إلى تعزيز السلام والحوار الثقافي حول العالم، لنقل الحقيقة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

للمزيد من الأخبار يمكنكم زيارة صفحتنا الرئيسية:
https://un-news.org

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *